الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الشرف العربي


بوش وجونسون والتأريخ يعيد نفسه يا منتظر



وجلس السفراء إلى المائدة يأكلون بينما راح جونسون يداعب كلبه المدلل " بيجل " ويلاعبه ويطعمه من فتات المائدة بينما كان السفراء العرب يتحدئون عن الوضع فى الشرق الأوسط
. وإذا بجونسون يقول لهم فجأة :
" أيها السادة. دعونا من الكلام فى السياسة. ولنجعل من غذائنا مناسبة اجتماعية تماماً

وأخذوا يتجاذبون شتات الحديث الى أن نادى جونسون كلبه وأخذ يتحدث إليه متسائلا:


" ماذا أستطيع أن أفعل؟.. رجل يضايق جاره ضيقاً شديداً إلى أن فرغ صبر الجار فأمـسك
به وضربه علقة ساخنة فماذا أستطيع أن أفعل من أجله؟ "

بالطبع لمن هو مطلع على الحادثة مسبقاً سيعرف إن المقصـــــود هو جونسون الرئيس الأمريكي الذي عاصر جمال عبد الناصر وإن القصة حصلت بعد النكسة تماماً



وأذكر إني عندما قرأت هذه الحادثة شعرت بالغصة والمرارة والإختناق إذ كيف يذهب السفراء العرب بكل ذل وخضوع لتناول الأكل مع عدوهم الأكبر ومن ثم يحصلون على هذه الإهانه والتي وجهت لكل العرب وليست لدول السفراء فقط



ظلت المرارة تلازمني كلما تذكرت هذه الحادثة إلى إن غسل عارها ورد الصاع بصاعين الصحفي الشــــــجاع منتظر الزيدي ورغم إن الأقلام قد ملئت الأوراق حبراً إشادة ووصف بما فعل ولن يوفوه حقه مهما فعلوا .

أعتقد إن حذاء منتظر الزيدي غسل بعض عارنا الذي أهدر على مدى عشرات
السنين على يد الأمريكان وكان رسالة واضحه إن الـــــــكرامه لا تموت وإنهاتعيش حتى في أحلام البسطاء وفي أحذيتهم وفي رجال عظماء كمنتظر الزيدي


فمن يخاطر بروحه في وجود أزلام الإستعمار ورعاة المليشيات والذي لا يتورعون عن القتل لأتفه ســـبب ويقوم بمثل هذا العمل الشجــــــــــاع والرمزي يستاهل أن يظل يذكر دائماً مع الخالدين


كلمة أخيرة لذوي العقول
رغم إعتزازنا بالذي حصل وتقديرنا العالي للصحفي ولـــحذائه إلا إن لنا رغبه غريبه في التصرف كالحمقى دائماً فهل وعى بعض الذين عرضوا ملايين الدولارات لشراء الحذاء إن هذا المال لو ذهب للــــمقاومة لكان أفضل أو للتعمير والإسكان وإن كان هؤلاء حريصـــــين على ـما حصل ويريدون تقدير الصحفي بعيداً عن المنظرة والإفتخار الكــــــاذب لمنحوا حتى 10%مما يقولون للصحفي






ليست هناك تعليقات:

الجزيرة نت