السبت، 31 يناير 2009

أجمل ما كتب دفاعاً عن عبد الناصر


بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة

جربت وأنا أبحث في جوجل أن أكتب
" الهالك جمال عبد الناصر"
لأعرف كم مرة كتب عنه هذا
عثرت على موضوع في منتدى أنا المسلم بعنوان
(( صور نادرة للمرتد السفاح جمال عبد الناصر......))
كنت قد قررت أن لا أدخل الموضوع
ولكني دخلته وفؤجئت بأغلبية تكفيرية بالطبع
لكن من بين الظلام كانت هناك شمعة أترككم معاها
رابط الموضوع

رابط الرد المفرد

الاثنين، 26 يناير 2009

بالأرقام أيهما أسوأ إسرائيل أم إيران




بسم الله الرحمن الرحيم

شن المرشد الأعلى للدجل الايراني علي خامنئي هجوما عنيفا الجمعة على الزعماء العرب الذين وصفهم بـ"الخونة"

و"الخبثاء" لأنهم لم يقفوا الى جانب غزة في مواجهة "العدوان الإسرائيلي"...!!
ونحن نعرف أن الكثير من زعمائنا خونة وخبثاء.

ولكن ما لم نكن نعرفه هو أن خامنئي صار أبو الشرفاء.؟
الإسرائيليون قد يكونون مَنْ يكونون، وهم رغم كل انحطاطهم ووحشيتهم، إلا أنهم، حسابيا على الأقل، أشرف بملايين المرات من خامنئي وأتباعه.

ارتكب الإسرائيليون جرائم كثيرة على امتداد ستين عاما، ولكنهم لم يقتلوا ولم يهجروا ولم يعذبوا (ولم يثقبوا الأجساد بالدريلات) بمقدار ما فعل الإيرانيون وعملاؤهم في العراق في غضون خمس سنوات الماضية .


الصهاينة احتاجوا ستين عاما ليشردوا نحو مليوني فلسطيني من منازلهم. بينما الإيرانيون وعملاؤهم (بالتحالف مع الحليف الاستراتيجي لاسرائيل) هجروا 5 ملايين إنسان عراقي في أقل من خمس سنوات.

والصهاينة احتاجوا ستين عاما ليقتلوا بضع مئات من الآلاف من الفلسطينيين ومن كل العرب المحيطين بهم، ولكن الإيرانيين وعملاءهم وحلفاءهم قتلوا في خمس سنوات ما يزيد على مليون عراقي مسلم.

واذهب الى كل السجون الإسرائيلية، ولكنك لن تجد من السجناء ما يوجد من الأبرياء في سجون آية الله وعملائه وحلفائه في العراق. فهناك، حسب الأرقام الرسمية، 150 ألف معتقل من دون محاكمة. أما الذين لا يُعرف مصيرهم، فحدث ولا حرج.
أما الإسرائيليون ("المساكين" مقارنة بشياطين آية الله) فكل ما لديهم 12 ألف معتقل فقط..!



والإسرائيليون على انحطاطهم لم يعذبوا من الفلسطينيين مثلما عذب عملاء آية الله مئات الآلاف من العراقيين، ولا اغتصبوا منهم ما اغتصب أتباع الإمام الدجال، ولا أعدموا ما أعدمت حكومة طهران في بغداد، ولا قتلوا على الهوية ما قتله الحرس الثوري ومليشيات "بدر" وبقية العصابات الطائفية التي تحركها عمائم الشيطان.

واحتاج الإسرائيليون ثلاثة أسابيع ليقتلوا 1200 فلسطيني، بينما كانت العصابات الطائفية التي يدعمها الإمام تقتل 1200 عراقي في ثلاثة أيام وترمي جثثهم في الشوارع.

هل نكمل العد، لعل السيد خامنئي يفهم انه أكثر خيانة وخبثا وانحطاطا من الإسرائيليين؟
هل يدّعي شرفا ويداه ملوثتان بدماء أطفال ونساء وشيوخ وأبرياء أكثر بكثير مما تلطخت أيدي كل طاقم الوحشية الإسرائيلية، كله على بعضه؟هل يحاول أن يبيع علينا مواقف بطولية وهو يعرف إننا نعرف انه منافق؟
وماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية؟حتى أكثر الزعماء العرب خيانة كان في وقت من الأوقات وجد نفسه (راضيا، أو مجبرا) يسمح لشعبه أن يقدم شيئا من التضحيات

. فكم قطرة دم أهدرت إيران على أرض المعركة مع إسرائيل؟

وكثير من زعمائنا خونة وخبثاء وجبناء، ولكنهم أقل نفاقا من إمام "التقيّة" الذي يتحالف مع الشيطان الأكبر في الميدان، ويسهّل له إحتلالين، لا واحدا، ويكتفي بمعاداته على المنابر

.
وكثير من زعمائنا عملاء، ونحن نعرفهم. وهم لا يخفون عمالتهم ولا خيانتهم، ويمارسونها في العلن. ولكنهم ينتظرون (بصلافة عين، على أي حال) أن يدفعوا الثمن.أما أن تتحالف عمائم الشيطان مع الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، وتقدم له اتفاقيات أمنية، وتستفيد من حمايته لعملائها، وتتقاسم معه الحصص، وتندد به في آن، فهذه جديدة كليا على بيئتنا.


هذا المستوى من الدجل، لم يعرفه حتى أكثر زعمائنا خيانة وخبثا.هل يريد إمام التواطؤ والدجل أن يظهر وكأنه حريصٌ على الفلسطينيين، بينما يتحالف مع أميركا في العراق وأفغانستان؟وهل من فرق بين أميركا وإسرائيل؟ألا يعرف عمامةُ الشيطان أن إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين هي المستفيد الأكبر من تحالفه مع الاحتلال في العراق؟
اقتباس:
وهل يجهل أن إسرائيل ما كانت لتجرؤ على ذبح الفلسطينيين لو لم يؤد تواطؤه مع الصهاينة والامبرياليين الى الإطاحة بالقوة الإقليمية العربية الوحيدة التي كانت تستطيع مواجهة إسرائيل؟
وهل يعتقد إمام الشر أن الشر الذي يمثله لن ينكشف عندما يجعجع بالشعارات الفارغة؟ولدينا زعماء خونة وخبثاء، نعم. ولكن هل هناك أي أحد يملك ما يملكه هذا الشيطان من القدرة على الجمع بين الخيانة والخبث وبين ادّعاء الشيء المضاد؟

هل خلق الله شرا وموتا ودمارا وانتهاكات في التاريخ الحديث أكثر من الشر والموت والدمار والانتهاكات التي ارتكبها هذا الدجّال وعملاؤه وحلفاؤه؟
بالوقائع والأدلة والأرقام، فان الله لم يخلق شريرا بهذا المستوى إلا مرة واحدة. وكان ذلك كافيا تماما لنعرف إن للنفاق آية، وانه سفّاحٌ لدم غزير، ظل يُهدر كل يوم في العراق، أكثر بكثير مما تفعل طائرات ودبابات ومدافع إسرائيل في
فبأي آلاء ربكما تكذبان؟
هل اكتفيت في العملية الحسابية لتعرف :
، ماذا فعلت إسرائيل في غزة؟
وماذا فعلت إيران في العراق؟


الخميس، 8 يناير 2009

قناة الرأي عمالة في ثوب المقاومة أم عندكم رأي أخر




بقلم الصوت العربي
إستبشرنا خيراً بعودة مشعان الجبوري عن المشاركة في العملية السياسية هذابالرغم من إنه لم يغادر العملية السياسية قرفاً منها وبراءة من الإحتلال وعملاءة راضياً وإنما تم إقصائة من قبل العملاء الأخرين وكنت أتمنى منه أن يخرج منها برضاه وليس مطرودا

بعد ذلك تحولت قناة الزوراء المشعانية من قناة عادية إلى قناة مقاومة تبث لكل فصائل المقاومة وتحيي النضال وتنكر الإحتلال وأنتصرت لصدام حسين وللشعب العراقي كاملاً فكانت فرحتنا كبيرة بقناة مقاومة حقيقة وليس لها أهداف دنيئة كغيرها من القنوات ولكن قناة كتلك لم تعجب أمريكا وعملائها فتمت محاربتها والتشويش عليها وأخيراً إقصائها .من خارطة البث الفضائي.


عادت القناة من جديد للبث فأستغربت كيف تم السماح لها بمعاودة البث وهل حصلت على الرضى الأمريكي والعربي وصك الغفران لكي تعاود بثها كنت أتابع إصدارات المقاومة وكنت سعيد بها ورجوت منها خيراً ويبدو إني خدعت بالرسائل الذي تمجد شهيد الوطن العربي الأكبر صدام حسين ورغم إلحاق أسم صدام حسين ببشار الأسد وحسن نصر الله ( تسلقاً على ظهر المهيب الركن ودساً للدسم في العسل)


مع بداية حرب غزة حصل شيء غريب فقد تبنت القناة وجهة النظر الإيرانية مئة في المئة في مهاجمة مصر وإنساقت تشوه دور مصر تشويها كاملا( رغم إعترافنا بخطاء مصر إلا إننا لا نرضى أن تهاجمها إيران الفارسية وقائد مشروعها في لبنان حسن بهذا الشكل المفضوح والمزايد على دماء الفلسطينين بينما هو لا يمثل للإيرانين إلا دما عاديا كالدم العربي المسفوك في العراق على يدهم يومياً) وباتت تهاجم مصر يومياً على شريط رسائلها بأبشع الألفاظ وبين الفينة والأخرى فإنهم لا ينسون أن تكون هناك رسالة تمجد القائد صدام (تسلقاً لنضاله) يتبعها بالضرورة توجية التحية أيضاً للأسد وحسن نصر الله ( دس السم في العسل )


طبعاً القناة تبث من سوريا وطبيعي أن تمجد في سوريا وقائدها المعظم بشار الأسد لكن السؤال الأن لماذا القناة تحاول إظهار نفسها كإنها مؤيدة لصدام حسين ومنبر حر لمحبيه

من المعروف إن سوريا لم تكن يوماً مع العراق فهي من وقفت ضده في حرب إيران وهي من شاركت في العدوان الثلاثيني عليه وهي من بادرت للإعتراف بالحكومة العميلة وكذلك حال حلفاء سوريا سواء إيران أو غيرها من يتغنون بالمقاومة وهم ينعتون المقاومة في العراق بالتكفيريون والصداميون ولا يعترفون بغير المجرم الصدر مقاوماً كما إن دوله مثل إيران سارعت هي وإسرائيل إلى إعلان فرحتها بإعدام صدام حسين في تناغم تأريخي منذ الأزل
لذلك يظل السؤال يطرح نفسه ما هو هدف قناة تعمل في أراضي سوريا (وتمجد قائداً المقاومة بحسب نظرها الأسد ونصر الله) من تمجيد صدام حسين رغم مواقفهم المسبقة منه الامر هنا لا يحتاج إلى تفكير عميق فمن المعروف إن فارس أحلام العرب صدام حسين وصاحب أكبر شعبية حالياً من قادتها الأحياء والأموات بالإضافة للزعيم الخالد جمال عبد الناصر هما الطريق للوصول إلى قلب الشارع العربي لذلك لا ضرر من نشر بعض أراء رسائل التحية من محبي صدام حسين وجمال عبد الناصر .(الذي لا تضر ولا تنفع) ولكن أن تنقل القناة رأيهما في النفاق السياسي ورأيهما في عملية سياسية تحت الإحتلال فهذا ما لن يسمح به ملالي سوريا وإيران.


كانت أول صدمتي في هذه القناة عندما أستضافت أحد العملاء ممن يسمون زوراً بنواب الشعب العراقي والشعب العراقي بريء منهم

ثاني صدمة كانت في ترويجها للإنتخابات التي تجري تحت إشراف الإحتلال والقائمة على أنقاض نظام شرعي شارك في هدمة الشيطان الأكبر أمريكا والشيطان الأصغر إيران وبعض شياطين العرب وإن كانت ألة القتل الإيرانية والأمريكية هي الأوضح في العراق الجريح
إذا كانت المقاومة هي الترويج لإنتخابات تكرس الإعتراف بالإحتلال وعملائهم فتباً لها مقاومة تلك التي تدعينها وتباً لك قناة منافقه تتسلق المقاومة وتروج باطنا للإنبطاح ولتذهب إنتخابات تحت ظل الإحتلال إلى الجحيم وكل من يشارك فيها

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الشرف العربي


بوش وجونسون والتأريخ يعيد نفسه يا منتظر



وجلس السفراء إلى المائدة يأكلون بينما راح جونسون يداعب كلبه المدلل " بيجل " ويلاعبه ويطعمه من فتات المائدة بينما كان السفراء العرب يتحدئون عن الوضع فى الشرق الأوسط
. وإذا بجونسون يقول لهم فجأة :
" أيها السادة. دعونا من الكلام فى السياسة. ولنجعل من غذائنا مناسبة اجتماعية تماماً

وأخذوا يتجاذبون شتات الحديث الى أن نادى جونسون كلبه وأخذ يتحدث إليه متسائلا:


" ماذا أستطيع أن أفعل؟.. رجل يضايق جاره ضيقاً شديداً إلى أن فرغ صبر الجار فأمـسك
به وضربه علقة ساخنة فماذا أستطيع أن أفعل من أجله؟ "

بالطبع لمن هو مطلع على الحادثة مسبقاً سيعرف إن المقصـــــود هو جونسون الرئيس الأمريكي الذي عاصر جمال عبد الناصر وإن القصة حصلت بعد النكسة تماماً



وأذكر إني عندما قرأت هذه الحادثة شعرت بالغصة والمرارة والإختناق إذ كيف يذهب السفراء العرب بكل ذل وخضوع لتناول الأكل مع عدوهم الأكبر ومن ثم يحصلون على هذه الإهانه والتي وجهت لكل العرب وليست لدول السفراء فقط



ظلت المرارة تلازمني كلما تذكرت هذه الحادثة إلى إن غسل عارها ورد الصاع بصاعين الصحفي الشــــــجاع منتظر الزيدي ورغم إن الأقلام قد ملئت الأوراق حبراً إشادة ووصف بما فعل ولن يوفوه حقه مهما فعلوا .

أعتقد إن حذاء منتظر الزيدي غسل بعض عارنا الذي أهدر على مدى عشرات
السنين على يد الأمريكان وكان رسالة واضحه إن الـــــــكرامه لا تموت وإنهاتعيش حتى في أحلام البسطاء وفي أحذيتهم وفي رجال عظماء كمنتظر الزيدي


فمن يخاطر بروحه في وجود أزلام الإستعمار ورعاة المليشيات والذي لا يتورعون عن القتل لأتفه ســـبب ويقوم بمثل هذا العمل الشجــــــــــاع والرمزي يستاهل أن يظل يذكر دائماً مع الخالدين


كلمة أخيرة لذوي العقول
رغم إعتزازنا بالذي حصل وتقديرنا العالي للصحفي ولـــحذائه إلا إن لنا رغبه غريبه في التصرف كالحمقى دائماً فهل وعى بعض الذين عرضوا ملايين الدولارات لشراء الحذاء إن هذا المال لو ذهب للــــمقاومة لكان أفضل أو للتعمير والإسكان وإن كان هؤلاء حريصـــــين على ـما حصل ويريدون تقدير الصحفي بعيداً عن المنظرة والإفتخار الكــــــاذب لمنحوا حتى 10%مما يقولون للصحفي






الجمعة، 5 ديسمبر 2008

بعد إستشهاده بعامين، صدام حسين يطيح بأمريكا من عليائها



شبكة البصرة

بقلم الدكتور عبد الواحد الجصاني

1 - بإستشهاده، تحرر صدام حسين من قيد المكان والزمان ليصبح رمزا يستلهم منه شعب العراق والعرب والإنسانية معاني الصمود والإصرار على هزيمة البغاة والمتجبرين. صدام حسين والعراق تفردا بمواجهة الإمبراطورية الأمريكية وهزماها، وفتحا الباب لإنتصارات الإنسانية الحالية والقادمة على الطغيان الأمريكي والعولمة الرأسمالية والصهيونية العالمية.

2 - إختلف صدام حسين عن جميع معاصريه من قادة الدول بإنه كان لا يداهن ولا يكذب ولا يخاف. صدام حسين قاد العراق في فترة متغيرات دولية كبرى تفرض على القائد مواجهة تحديات مصيرية، فإما أن يكون وفيا لمبادئه فينال رضا ربه وشعبه ويخلده التاريخ، وإما أن يتخلى عن المباديء وتتجاوزه الأحداث ويصبح نسيا منسيا.

3 - صدام، كان إسما على مسمى، في وقت السلم كانت تنميته إنفجارية نقلت العراق من خانة الدول النامية الى حدود الدول المتقدمة، وفي زمن الحرب كان علقما لإعدائه. خاض حروبا عديدة. يقول مبغضوه إنه أقحم العراق في هذه الحروب. والحق إن هذه الحروب كانت مفروضة على العراق وصدام. العراق وصدام حسين تصديا لإطماع إيران المبتدعة المعتدية، وتصديا لشيوخ الكويت الذين غدروا بالعراق، ولإمريكا الباغية، وكان ذلك قدر العراق وصدام.

ألم يكن عهد الإمام علي (ع) كله حروبا، وحروبا داخلية على وجه التحديد. ولم يتنقص من الإمام عليّ (ع) أنه دافع عن وحدة الدولة الإسلامية بوجه من تمردوا عليها، فحارب الخوارج المبتدعين وحارب معاوية الطالب زورا بالثأر لعثمان وحارب طلحة والزبير اللذين سقطا في الفتنة. ورغم نزوع الإمام علي (ع) للسلم ودعوته الخارجين على ولايته الى الإحتكام لكتاب الله وسنة نبيه وتحكيم عقلاء الأمة، إلا أنه كان في النهاية مضطرا لإشهار سيفه لدفع الفتنة والحفاظ على وحدة الأمة.

ونسأل الطائفيين مبغضي صدام حسين، لو كانوا مستشارين للإمام علي (ع) هل كانوا إقترحوا عليه أن لا يعزل معاوية من ولاية الشام لإرضائه، وأن يجزل العطاء لطلحة والزبير لتحييدهما، وأن يستميل الخوارج لإستخدامهم ورقة ضغط ضد منافسيه؟ ولو كان عليا (ع) فعل ذلك، حاشاه، فهل سيبقى عليا؟ وهل كان سيخلد ذكره شامخا في التاريخ وملهما للإنسانية في الدفاع عن الحق ومقارعة الظلم؟

4 – صدام حسين، كان كجده الإمام على (ع) ينزع للسلم ويدعو له. ولم يخض حربا إلاّ إضطرارا، وكان حتى في خضمّ الحرب يدعو الى السلم.

عندما رد العراق وصدام حسين في 22/9/1980 على عدوان إيران لم يعلناها حربا مفتوحة، بل أراداها رسالة لإيران أن توقف عدوانها. وعندما أصدر مجلس الأمن قراره 479 في 28/9/1980، أي بعد ستة أيام من الرد العراقي، مطالبا بوقف إطلاق التار الفوري والدخول في مفاوضات، قبله العراق وصدام حسين حقنا لدماء المسلمين لكن إيران رفضته، كما رفضت إيران ستة قرارات تالية من مجلس الأمن آخرها القرار 598 في 20/7/1987،ثم قبلته مضطرة بعد أكثر من عام من صدوره نتيجة إنهيار جيشها. وهنا أيضا لم يستثمر العراق وصدام حسين إنهيار الجيش الإيراني لتحقيق مكاسب إقليمية على حساب إيران، بل وافقا على وقف إطلاق النار حال موافقة إيران عليه.

وعندما بدأت الكويت بخنق العراق إقتصاديا من خلال زيادة إنتاجها النفطي خارج حصتها المقرة في الأوبك وإمعانها في سرقة نفط العراق، حذّرها العراق وصدام حسين مرارا، لكنها تمادت وعندها لم يعد هناك من خيار غير إستخدام القوة لمنع خنق العراق.

وبعد دخول القوات العراقية الكويت بأيام قليلة أعلن العراق وصدام حسين الإستعداد للإنسحاب من الكويت وبدأت فعلا بعض القطعات العراقية بالإنسحاب، لكن الولايات المتحدة أغلقت الباب أمام أي حل سياسي للمشكلة وأصرت على الذهاب للحرب وفرضت العقوبات الشاملة وبدأت إستعداداتها للهجوم على العراق، فما كان من العراق وصدام حسين إلا قبول التحدي الأمريكي لإن البديل كان الخضوع للإملاءات والهيمنة الأمريكية.

ولمّا فشلت أمريكا في إسقاط العراق وصدام حسين بالحصار وبعدوان 1991 وبمناطق حظر الطيران وبغيرها، أخذت تتحدث عن خطط لغزو العراق تحت ذريعة إزالة أسلحة الدمار الشامل. وعندها سعى العراق وصدام الى تجنب الحرب بكل الوسائل المشروعة. وتعاون العراق مع المفتشين للتأكد من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وأرسل الرئيس صدام حسين وزير خارجيته الدكتور ناجي صبري الى نيويورك ليلقي الحجة أمام قادة العالم كله. وقال الرئيس صدام حسين في الكلمة التي ألقاها ناجي صبري بإسمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم19/9/2002 الآتي (تريد الولايات المتحدة أن تدمر العراق من اجل أن تسيطر على نفط الشرق الأوسط وبالتالي تسيطر على سياسة العالم كله فضلا عن سياساته النفطية والإقتصادية.... وها أنا ذا أعلن أمامكم أن العراق خال تماما من جميع الأسلحة النووية والكيمياوية والبايولوجية).

5 - لكن العراق وصدام حسين في سعيهما لتجنب الحرب كانا دائما حريصين على أن هذا السعي لا يثلم العقيدة. ولنأخذ أربعة أمثلة على ذلك :

المثال الأول، عندما فرض الحصار الجائر على العراق طلبت أمريكا من العراق وصدام حسين الإعتراف بإسرائيل، أو على الإقل الإقرار بحقها في الوجود وسيكون الثمن المقابل هو رفع العقوبات وإعادة ما اخذته الكويت من العراق من تعويضات وأراض ومياه وإنهاء مناطق حظر الطيران وإعطاء العراق صفة الدولة الأولى بالرعاية، فأجاب العراق وصدام : تحيا فلسطين من النهر الى البحر

والمثال الثاني، عندما وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول، تسابق العالم لتعزية أمريكا وإقترح بعض السياسيين أن يعزي العراق الإدارة الأمريكية. رفض صدام أن يعزي الحكومة الأمريكية التي تقتل المئات من أطفالنا كل يوم بالحصار وبالغارات الجوية المتواصلة في منطقتي حظر الطيران، وأمر السيد طارق عزيز أن يرسل برقية تعزية الى الطيبين من الشعب الأمريكي فقط عن طريق منظمة (أصوات في البرية) التي تقودها الناشطة ضد الحصار السيدة كاثي كيلي.

والمثال الثالث، عندما سعى رؤساء لجان التفتيش، أيكيوس وبتلر وبليكس والبرادعي، أن يلتقوا بصدام حسين. وقالوا إن رؤساء الدول يتمنون لقائنا فلماذا لا يقبل رئيس الدولة التي نتعامل معها أن يلتقينا؟ فكان جواب صدام حسين قاطعا، لا اصافح يد رؤساء فرق التجسس وإدامة الحصار علي العراق.

المثال الرابع، عندما عرض بوش قبل الغزو على صدام حسين والقيادة الوطنية العراقية المغادرة وتسليم العراق للأمم المتحدة، أجاب صدام حسين بقوله (أيها السادة إن صدام حسين وقيادته جاء بهم قدرهم الى المسؤولية ثوارا مجاهدين عند خط البداية، بعد أن إتكلوا على الله الواحد العظيم، وأكد شعبهم تمسكهم بصدام حسين ورفاقه... وإن الشعب الذي جاهد وقدّم أغلى التضحيات تحت قيادة صدام حسين وقيادته الجماعية، لن يتخلى عن قيادته إستجابة لرغبة هذا أو ذاك كائنا من يكون).[ من رسالة الرئيس الشهيد صدام حسين الى المجاهد عزت إبراهيم في الرابع من آذار 2003.أنظر مقالنا هذه هي الحقائق حول مبادرة الشيخ زايد].

6 – الحقائق أعلاه تفيد في تفسير كيف إستطاع العراق وصدام حسين أن يهزما أمريكا ليس كجيش غاز فحسب بل وكإمبراطورية وكقطب دولي أوحد.كان العراق وصدام حالة فريدة في التاريخ المعاصر فاجأت الأمريكان. أمريكا بنت حساباتها على موازنة القوة المادية، ورأت أن تغيير النظام السياسي في العراق أمر سهل وسبق لها أن جربته في دول كثيرة أخرى بحجم العراق، لكنها إكتشفت أن العراق وصدام ظاهرة فريدة في التاريخ الإنساني.

لقد الحق العراق وصدام أقسى هزيمة بأمريكا منذ تأسيسها عام 1776 وأنزلاها من علياء (القطب الدولي الأوحد) الى درك (المنبوذ الدولي الأوحد). والعراق وصدام يقوضان حاليا ما تبقى من ركائز الهيمنة العسكرية والسياسية والإقتصادية لواشنطن على العالم. وما الأزمة المالية الحالية إلاّ مظهر من مظاهر هذه الهزيمة. إن أنتصارات العراق وصدام أحدثت تغييرا جوهريا في البنية الاستراتيجية للمنطقة والعالم، وهيأت لإعادة التوازن تدريجيا الى النظام الدولي.

7 - والسؤال هو كيف جرى ذلك، وهل كلامنا هذا مجرد شعارات أم نستند الى وقائع وحقائق؟ وأجيب إنها كبرى معارك الإنسانية التي أريد طمسها، والتي يجب على شرفاء هذه الأرض البحث المعمق فيها وإستخراج حقائقها من بين ركام الأكاذيب التي تضخها ماكنة الدعاية الأمريكية- الصهيونية.

8 - البعض يعتقد أن مواجهة العراق وصدام لإمريكا بدأت بغزو أمريكا للعراق عام 2003، وهذا غير صحيح. لقد بدأت المواجهة عام 1990 يوم تربعت أمريكا على عرش العالم بعد أن أسقطت الإتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي وجدار برلين وإنهار نظام القطبية الثنائية وبرز نظام القطب الأمريكي الواحد الذي تهيمن فيه الولايات المتحدة الأميركية منفردة على النظام الدولي. وقتها ظنت الولايات المتحدة، بتأثير غرور القوة وإفتقادها العمق الحضاري، أن العالم أصبح طوع بنانها. وتوقع منظرو هذه الإمبراطورية أن يكون القرن الحادي والعشرين قرنا أمريكيا بإمتياز.

وكان أول إمتحان للهيمنة الإمبراطورية الأمريكية على العالم هو العراق.فقد دفعت أمريكا الكويت لخنق العراق إقتصاديا، ورد العراق صاع الكويت بصاعين ودخلت القوات العراقية الكويت. وقتها تساءل العالم هل ستتصرف أمريكا إزاء هذه الأزمة وفق مسؤولياتها لحفظ السلم والأمن الدولي بموجب مباديء ميثاق الأمم المتحدة، أم وفق أجندتها السياسية المبنية على الهيمنة وإحتقار القانون.


9 – ولم ينتظرالعالم طويلا لسماع جواب أمريكا، فقد دشنت أمريكا هيمنتها على العالم وعلى المؤسسات الدولية بإستخدام مجلس الأمن الدولي أداة ليس لإستعادة السلم والأمن الدولي، بل للإنتقام من شعب العراق وتدمير دولة العراق، فكان الحصار الشامل الذي هو جريمة إبادة بكل المقاييس، ثم جاء عدوان 1991 الذي إستخدمت فيه امريكا ما يعادل سبع قنابل نووية لتدمير كل البنى الأساسية للحياة والإقتصاد في العراق. وتسائل العالم من جديد : هل كانت امريكا بحاجة الى إنزال كل هذا التدمير بالعراق، أم أم أنها مصابة بعقدة نقص تدعوها للجوء المفرط وغير المبرر للقوة لترهيب الآخرين.

10 – وبعد أن دمرت أمريكا مصانع العراق ومصافيه وجسوره ومدارسه ومستشفياته وأعادته الى عصر ماقبل الصناعة حسب تهديد جيمس بيكر، وبعد أن إنسحب العراق من الكويت، واصلت أمريكا حصارها الشامل ضد العراق. وكانت تبني سياساتها على إحتمال إنهيار الدولة وسقوط النظام في أي لحظة، بإعتبار أن تدمير البنى التحتية والحصار أفقد العراق مقومات ديمومة الدولة.

والحق يقال، لو أن بلدا غير العراق وقائدا غير صدام تعرضا لمثل هذا الحصار والتدمير لتفككت الدولة وغرق البلد في الفوضى. لكن العراق بقيادة صدام صبر وصابر وصمد، والعالم كله يتسائل لماذا يستمر قتل أطفال العراق بالحصار، فتجيبهم مادلين البرايت إن موت نصف مليون طفل عراقي هو ثمن مستحق لإستمرار العقوبات، وينتفض مواطن امريكي بوجهها ويقول لها أنت مجرمة حرب وأسوأ من عتاة النازية.

11 - ويوما بعد يوم، ومع صمود شعب العراق، تتزايد مشاعر الكراهية للسياسات الأمريكية وللمسؤولين الامريكيين في العالم. وإستطاع العراق بإمكانياته المتواضعة أن ينقل رسالته لشعوب العالم، وخرجت مظاهرات مليونية تطالب برفع الحصار عن شعب العراق، وحتى الأمم المتحدة شعرت بالعبء وصرح مقرر لجنة حقوق الإنسان فيها السيد بوسويت إن العقوبات على العراق هي جريمة إبادة وجريمة ضد الإنسانية برأي الكثيرين.

12 - ومع الحصار إستخدمت الولايات المتحدة مفتشي الأمم المتحدة لإهانة شعب العراق وللتجسس على قيادته ولخلق الذرائع لإستمرار الحصار. وكان العالم يسمع ويرى ويتسائل، لماذا أمريكا ترسل جواسيسها الى العراق مرتدين قبعات الأمم المتحدة؟ وأين هو السلوك المتحضر والقانون الذي تدعي الدفاع عنه؟ وتتجاهل الولايات المتحدة دعوات العالم لها بالإتزان والعقلانية وإحترام القانون وتضل سادرة في غيها يهيمن عليها هوس إسقاط العراق وصدام. والعراق وصدام صامدان يحفران بتؤدة قبور المتغطرسين أعداء الحضارة.

13 - وكانت مناطق حظر الطيران مثال آخر على إحتقار الولايات المتحدة للقانون الدولي. وكانت دول العالم تحتج على ذلك (بإستحياء) والأمين العام بطرس غالي يعلن أنها غير شرعية، والولايات المتحدة مستمرة فيها كوسيلة لتشجيع المتمردين على العراق ولتحديد مكان تواجد صدام حسين في لحظة معينة لتتخلص منه بغارة واحدة.

14 - وكالمقامر الذي يشعر أنه خسر الكثير ولا بد من مواصلة المقامرة لإستعادة ما خسر، واصلت الولايات المتحدة رهانها لإسقاط العراق وصدام حسين، وإستغلت أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لتقول إن إستمرار سكوتها على أسلحة الدمار الشامل العراقية لم يعد ممكنا بعد أن ظهرت مخاطر وصولها الى الأرض الأمريكية. وذكر بوش في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12/9/2002 الآتي (صدام حسين تحدى كل الجهود ولا يزال يطور أسلحة الدمار الشامل، والمرة الأولى التي قد نصبح فيها متيقنين من أن لديه أسلحة نووية هي عندما يستخدم أحدها). وبدأ الإستعدادات لغزو وإحتلال العراق. ووقف الرأي العام العالمي ضد نويا العدوان الأمريكية.

15 - وبغزوها العراق في 20/3/2003 أطلقت الولايات المتحدة رصاصة الرحمة على إمبراطوريتها. وبدأت المقاومة العراقية تسترد من الأمريكان دين ثلاث عشرة سنة من العقوبات والقصف الصاروخي والجوي. كان العراقيون يتشوقون للتماس المباشر مع قاتلي أطفالهم، وها هو القاتل قد جائهم بقدميه غازيا. وكان صدام حسين يقود المقاومين، فحلت بأمريكا الكارثة الكبرى : آلاف القتلى ومثلهم من المنتحرين وعشرات الألاف من الجرحى منهم عشرون ألف مصاب بضرر بالغ في الدماغ وتدمير وإهانة الآلة العسكرية الأمريكية وخسارة ثلاثة تريليون دولار وسقوط هيبة الإدارة الأمريكية أمام الشعب الأمريكي وهزيمة بوش وحزبه في الإنتخابات، وسقوط الهيبة الدولية للولايات المتحدة، وإنهيار نظام القطب الواحد وظهور عالم متعدد الأقطاب. روسيا عادت لاعبا قويا في الساحة الدولية خاصة بعد أن لقنت عملاء أمريكا في القوقاز درسا قاسيا، وكذا عادت بقية الأقطاب الدولية تلعب دورها كالصين وألمانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. ولم تعد أمريكا تتحكم بمسار العلاقات الدولية، ولم يعد مجلس الأمن طوع بنانها بعد أن قلع العراق وصدام حسين أنيابها، واصبحت أمريكا تتوسل وتغري وتتنازل لتصدر قرارا باهتا من مجلس الأمن ضد إيران. ويكفي العراق وصدام حسين فخرا أن وولفوفيتز أحد أكبر مهندسي العدوان على العراق يصرح لصحيفة "داي زايت" الالمانية في عددها ليوم 23/10/2008 قائلا (قبل الإحتلال لم نكن نعرف العدو، ولم تكن لدينا أدنى فكرة عن حرب المتمردين ويبدو أن صدام حسين قد أعد لهذه الحرب منذ زمن طويل). ووصف زبجنيو برجنسكي مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جيمي كارتر مأزق أمريكا في العراق بقوله (إنها كارثة تاريخية وإستراتيجية وأخلاقية)، وقول ريتشارد بيرل المستشار السابق في البنتاغون (اردنا ان نكون المحررين، لكننا اصبحنا بعد خمسة او ستة اشهر القوة المحتلة والمستهدفة)، وإعتراف البرايت وهولبروك بإن هزيمة أمريكا في العراق هي أسوأ من هزيمتها في فيتنام، وإقرار ريتشارد هاس بأن أمريكا لا تستطيع حكم العالم وحدها وأن الحرب على العراق أنهت نظام القطب الواحد وسببت مشاكل أمريكا المالية، وآخرها إعتراف جورج بوش يوم 1/12/2008 بان اشد ما يؤسفه في فترة رئاسته هو معلومات المخابرات الخاطئة بان العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل. وهذا الإعتراف لوحده يكفي لإدانته بجرائم الحرب وفرض التعوضات على أمريكا.

16 – والسؤال الذي يبرز مع أفول الإمبراطورية الأمريكية بفترة قياسية تجاوزت فيها ظهور وإنهيار (دولة الخروف الأبيض) هو : ماذا لو لم يقرر العراق وصدام حسين مواجهة الطغيان الأمريكي؟

17 – وخير الختام هو قول الشاعر:

يا أمتي لا تلدي إلاّ كصدام... أو فإبقي على عقم

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008


اذكروا محاسنَ موتاكم :
(عماد مغنية) قتيلاً في عمق عاصمة (الممانعة الأسدية) !..



لعلّ الحسنة الأولى للقتيل (سيد مهدي هاشمي) أو (عماد مغنية)، القائد العسكريّ لحزب خامنئي اللبناني.. هي أنه اغتيلَ وهو في أحضان مخابرات النظام السوريّ (الممانِع) والمخابرات الإيرانية الحامية لنظام العصابة الأسدية، وهي –أي المخابرات الإيرانية- العدوّ اللدود لـ (الشيطان الأكبر) في لبنان، والصديق الحميم لنفس الشيطان الأكبر في العراق وأفغانستان!..


ماذا كان يفعل (عماد مغنية) في دمشق، وهو المصنَّف –أميركياً وغربياً- في رأس قائمة الإرهابيّين الدوليّين بعد زعماء تنظيم القاعدة؟!.. وكذلك هو المطلوب بإلحاحٍ لمجموعةٍ كبيرةٍ من الدول العربية والغربية؟!.. وكيف يقوم (الموساد) الصهيوني –على ذمة حزب خامنئي اللبناني وأبواق النظام السوريّ- بقتل شخصيةٍ بحجم (مغنية)، في قلب عاصمة (الممانعة) التي تحميه بمؤازرة الحرس الثوريّ الإيرانيّ؟!.. العاصمة التي يزعم نظامها أنه ما يزال في حالة حربٍ مع العدو الصهيونيّ، وأنّ ذلك هو السبب الحقيقيّ لفرض قانون الطوارئ والأحكام العُرفية على سورية وشعبها، منذ خمسةٍ وأربعين عاماً؟!..



ولماذا يسترجل نظام الزمرة الأسدية على شعبه، فيُحصي على أبناء سورية أنفاسهم، ويعتقل ويقتل ويعدم خيرتهم.. ويعمل بالأحكام العُرفية الجائرة، فيسجن الأحرار السوريين ويُخفي الآلاف منهم، ويُهجِّر مئات الآلاف، ويمنع كلَ نسمة حرية، بحجّة حالة الحرب مع العدوّ الصهيونيّ..! ثم يقوم هذا العدوّ باغتيال مَن يريد، في الوقت الذي يريد، وبقصف سورية واختراق أجوائها بكل سلاسةٍ وحريةٍ وسهولة، من عين الصاحب إلى القامشلي، ومن البوكمال إلى اللاذقية، ومن الحدود مع فلسطين المحتلة إلى الحدود مع تركية؟!.. ماذا يفعل (الموساد) في (كفرسوسة) على مقربةٍ من مقرّات أشدّ أجهزة المخابرات السورية وطأةً وإجراماً على الشعب السوريّ، رجالاً ونساءً وأطفالاً؟!..


أما المَحاسِن الأخرى للقتيل (هاشمي أو مغنية) فهي كثيرة، أهمها أنّ مَقتَله فضح حقيقة الحلف الاستراتيجيّ، ما بين النظامَيْن السوريّ والفارسيّ الإيرانيّ وحزب خامنئي اللبنانيّ، فمن (مآثر) القتيل (الرائعة)، أنه تربّى في أحضان الحرس الثوريّ الإيرانيّ، وقاتل في صفوفه ضد العراق العربيّ المسلم خلال الحرب العدوانية الإيرانية على العراق (1980 – 1988م)، بل كان يُبدي استعداده التام لتنفيذ المهمات الصعبة خلف الخطوط العراقية على الجبهة العراقية الإيرانية!.. وأيضاً قام بالتخطيط لنسف السفارة العراقية في بيروت خلال الثمانينيات من القرن المنصرم، وهي عملية إجرامية نُفِّذَت لصالح النظام الفارسيّ الإيرانيّ، وراح ضحيّتها عشرات القتلى والجرحى العراقيين واللبنانيين الأبرياء!..

كما قام باختطاف طائرة الركاب الكويتية (الجابرية) في عام 1988م، وقتل مواطنين كويتيين مسلمين –في الأقل- على متنها!.. وكذلك كان يتنقّل ما بين إيران وسورية ولبنان والبصرة العراقية، للإشراف على تدريب ما يُسمى بـ (جيش المهدي)، وغيره من الميليشيات الشيعية الصفوية العراقية، التي تسبّبت حتى الآن -بالتواطؤ مع المحتلّ الأميركي- بمقتل مليون عراقيٍ وعراقية، وتسبّبت كذلك في تدمير العراق وكل عناصر الحياة فيه، ومزّقته وأحالته إلى ركام!..

على أنّ أهم جزءٍ من (مَحاسِن) القتيل (مغنية)، هو أنّ مَقتله فضح حقيقة المشروع الفارسيّ الصفويّ المشبوه الذي ينتمي إليه، وتشترك في تنفيذه عناصرُ الحلف الاستراتيجيّ المشبوه المذكور.. تلك الحقيقة التي تُعرّي أركان هذا الحلف، فهو حلف يبدو مقاوماً في لبنان، لكنه يتحالف مع أميركة والكيان الصهيونيّ ضد العرب المسلمين من أهل السنّة.. في العراق!.. فأميركة والكيان الصهيونيّ شيطانان (أكبر وأصغر) في لبنان، ومَلاكان سمحان في العراق.. هكذا كان يقول سلوك (مغنية) ومَن وراءه!..

لذلك، لم يكن القتيل (عماد مغنية) يعمل لتحرير فلسطين، ولا لتحرير لبنان.. كان يعمل خادماً مُطيعاً لأربابه في طهران ودمشق، لتصدير الثورة الخمينية ولتنفيذ مشروعٍ فارسيٍ طائفيّ، يُفتّت بلاد العرب والمسلمين، ويطوِّعها لتكونَ لقمةً سائغةً في فم الوحش الإيرانيّ الفارسيّ، الذي يتنافس على ذلك مع الوحش الصهيونيّ الأميركي.. صُنِعَ (مغنية) على هذا، وسار عليه، ومات مخلصاً له، فكان (شهيد) حزبه وأربابه وصانعيه!..


ذهب (مغنية) إلى ربه، مالك السموات والأرض، الذي قد لا يُحاسبه على مَن قتل مِن الأميركيّين المحتلّين أو الصهاينة المغتصِبين، وذلك خلال حمأة الصراع بين المشروعين المشبوهين على بلادنا وإنساننا وثرواتنا.. لكنه حتماً –وهو العادل- سيحاسبه أشد الحساب على مَن أزهق أرواحهم من العرب والمسلمين الأبرياء، العراقيين واللبنانيين والكويتيين والسوريين والفلسطينيين.. وغيرهم.. فسبحان الحيّ العادل الذي لا يموت، ومَن لا يضيع عنده مثقالُ ذرةٍ من خيرٍ أو شرّ!..

الجمعة، 14 نوفمبر 2008

مقال يستحق القراءة





لماذا لا تحيي طهران ذكرى الفتح الإسلامي لإيران


لم تترك أبواق الدعاية الإيرانية مناسبة دينية أو وطنية إلا واستغلتها للترويج لنظرية ولاية الفقيه والادعاء بإسلامية هذا النظام الشعوبي المختلف الذي تعددت وسائله الدعاية والمناسبات التي يستغلها لهذه الغاية .

################################


وعلى الرغم من وجود المناسبات الدينية ( الطائفية ) التي كان قد ابتدعها الصفويون ونسبوها لأل البيت عليهم السلام واتخذوها حجة لمحاربة العرب وشق وحدة الأمة الإسلامية'
###############################



فقد لجئ نظام ولاية الفقيه الى ابتداع مناسبات طائفية جديدة لاستغلالها في تحقيق غايته فهناك مناسبات يتخطى الاحتفال بها حدود المبالغة لشدة البذخ الذي يجري فيها ومنها على سبيل المثال احتفالية الخامس عشر من شعبان التي تقام لمناسبة مولد المهدي المنتظر واحتفالية ما يسمى بعيد الغدير التي يعتبرونها بمثابة البيعة التي أخذها الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه و سلم ) من المسلمين للإمام علي بن أبي طالب '

###############################


وهناك احتفالية أخرى غاية في الأهمية وان كان النظام لا يتبناها بشكل رسمي إلا ان الحوزة الدينية في قم تقوم بالنيابة عنه في توفير كامل الدعم لإقامتها وهي مناسبة مقتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) على يد أبو لؤلؤة فيروز المجوسي والتي يطلق عليها تسمية " عمر كشي " ويسميها البعض الآخر مناسبة " فرحة الزهراء " .



###############################

والى جانب مناسبات الأفراح فهناك مناسبات الأحزان وأشهرها مناسبة عاشوراء التي يجري الاحتفال بها سنويا لمدة شهرين متتاليين متخذة أشكالا مختلفة يتم فيها الشحن الطائفي بأبشع صوره حيث اعتادت وسائل إعلام النظام الإيراني في السنوات الأخيرة على عقد ندوات تلفزيونية يدعى لها بعض من يسمونهم " المستبصرين " من العرب الذين كانوا على مذهب أهل السنة ودخلوا التشيع ومن هؤلاء التونسي' ألتيجاني السماوي واليمني عماد عصام و المصري حسن شحادة والفلسطيني زهير الغزاوي و نفر غيرهم من المتسولين على أبواب النظام الإيراني حيث يقوم هؤلاء النفر بتلبية كل ما يطلب منهم في توجيه السب واللعن لكبار الصحابة وكيل المدح والثناء وإلقاء الصبغة إسلامية على نظام ولاية الفقيه'
###############################

ويجري صرف ملايين الدولارات سنويا على هذه المناسبات في الوقت الذي يوجد داخل إيران وخارجها ملايين الفقراء من المسلمين هم أشد حاجة لهذه الأموال .



ولكن مع ذلك يخرج بين الحينة و الحينة من يحاول تبرير هذه الاحتفالات الخرافية وما ينجم عنها من فتن واحقان طائفية بدعوى إنها تعبير يهدف الى إحياء ذكرى أهل البيت ومنهم الذين قتلوا ظلما كالإمام الحسين و الذي لا احد من المسلمين ينكر جريمة مقتله وان الحث على محبتهم لا يتعارض مع الإسلام وإنما هو في خدمة الإسلام ! .

##############################




نقول نعم و لكن بالمقابل نسأل هل ان إحياء ذكرى أهل البيت والحث

على محبتهم يتطلب كل هذا الشحــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الطائفي ؟

##############################


ثم ما هي الفائدة التي سوف يجنيها الإسلام والمسلمون من وراء هذه الاحتفالات و الممارسات إذا كانت كلها قائمة على التفرقة وتمزيق الصــــــــــــــــف الإسلامي ؟ .
##############################



ثم لماذا لم نشاهد نظام ولاية الفقيه المتشدق بالإسلام
ولو لمرة واحدة فقط يقيم احتفالا بمناسبة دينية متفق
عليها من قبل المسلمين سنة وشيعة ؟

##############################


هذا ناهيك عن انتهاكاته لحقوق المواطنين السنة ورفضه الاستجابة لأدنى مطالبهم المشروعة التي يمكن ان تكون أساسا للوئام والتقارب المذهبي الذي ينادي به زبانية نظام ولاية الفقيه ومثالا على ذلك زيادة عطلة عيدي الفطر والأضحى الى ثلاثة أيام بدلا من يوم واحد كما هو معمول به حالياً والذي ترفض الحكومة الإيرانية تلبية ذلك المطلب من قبل عرب الأحواز وعموم أهل السنة بحجة ان كثرة العطل الرسمية تضر باقتصاد البلد ولكنها بالمقابل تعتبر العطل الطويلة التي تعطى للمناسبات الطائفية والوطنية' كعيد النوروز وغيرها 'عطل مشروعة وبعضها واجبة !!.
##############################




يضاف الى ذلك ان وزارة الإرشاد والثقافة الإيرانية قد اعتادت الاحتفال كل عام بذكرى الشاعر " الفردوسي " صاحب ملحمة الشاهنامة الذي تخلو ملحمته من بيت واحد في مدح الإسلام أو النبي وآل بيته بل إن جل ملحمته موضوعة في سب العرب والمسلمين ولكن مع ذلك تقام الاحتفالات سنويا لتخليد ذكرى هذا العنصري المتطرف .
###############################


كما ان وزارة الإرشاد قد أخذت في الأعوام الأخيرة إقامة الاحتفال سنويا بما يسمى ذكرى دخول التشيع الى إيران عبر بوابة الأحواز وقد أقيم مؤخرا في منطقة الشلامجة التابعة لمدينة المحمرة قبالة مدينة البصرة احتفالا بهذه المناسبة على اعتبار ان علي بن موسى الملقب بالرضا وهو الإمام الثامن عند الشيعة الاثنى عشرية قد دخل إيران في القرن الثاني عبر هذه المنطقة قادما من الحجاز في طريقه الى خراسان حيث عينه الخليفة المأمون العباسي ولياً للعهد من بعده .
##############################


علماً ان هذه احتفالات بدأت في إطار الحملة الإعلامية والنشاطات الطائفية التي تقوم بها السلطات الإيرانية لمواجهة ظاهرة عودة الأحوازيين الى مذهب أهل السنة .


##############################

فعلى الرغم كثرة المناسبات التي يحتفل بها سنويا من قبل نظام ولاية الفقيه إلا ان هناك مناسبة واحدة ورغم أهميتها إلا أنها لم تذكر ولم يتطرق إليها لا من قبل النظام ولا من قبل مرجعيات حوزة قم الدينية ' وهذه المناسبة هي ذكرى الفتح الإسلامي لإيران في عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي اخرج الشعب الفارسي من الجهالة العقائدية و التخلف الفكري وعبادة النار وادخاله في نور الإسلام الذي حرره من قيود الظلم الكسروي المتخلفة عقائديا وسلوكيا ومنحه قيمة إنسانية وحضارية وجعله عنصرا فعالا في امة كبيرة هي الأمة الإسلامية .

##############################


و سؤالنا هو


#############################

لماذا يتجاهل نظام ولاية الفقيه هذه المناسبة العظيمة التي تظل تحت خيمتها جميع المواطنين الإيرانيين بمختلف قومياتهم ولغاتهم والتي إذا ما تم إحيائها والاهتمام بها فأنها ستكون وسيلة لدرئ الاحتقان العنصري و تكون نموذجا صادقا لدعاوي التقريب بين المذاهب الإسلامية .


##########################


فما الذي يعيق نظام ولاية الفقيه من الاحتفال بهذه المناسبة ان كان إسلاميا كما يزعم ؟ .

نحن متأكدين من عدم قدرته على إقامة مثل هذا الحفل لأنه محكوم بعقدة الشعوبية والطائفية ولكن نضع هذا السؤال أمام الموالين لهذا النظام و المنخدعون بشعاراته
##########################

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

بروتوكولات حكماء " وحدة الصف"



بروتوكولات حكماء "وحدة الصف"






!جمال سلطان : بتاريخ 22 - 9 - 2008















ملخص المشهد العبثي الذي يروج له "حكماء زمانهم" الآن بدعوى وحدة الأمة ، أنه عندما
يضربك الإيرانيون على خدك الأيمن فأدر لهم خدك الأيــسر لكي يكملوا مهـــــــمتهم بهدوء
وإياك أن تحتج أو تصرخ أو تطلب وقف الاعتداء ، لأنــــك بذلك ستكون مهددا لوحدة الأمة
وتضعف معسكر المقاومة والممانعة ، وليس الوقت وقت شكوى أو التوقـــــــــف عند هذه
"الأمور الصغيرة" ،



&
&
&


وكذلك إذا سب الإيرانيون دينك بأن يسبوا علانية أصحاب النبي وخلفائه الراشدين ويصفوا
أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما بأنهما صنما قريش ، فعليك أن تلوذ بالصــــمت وكأنك لم
تسمع ولم تقرأ ، ولا تحتج ولا ترفع صوتك بالشكوى لأنك إن احتججت أو شــــكوت فأنت
تشق صف الأمة وتعين الأمريكان والصهاينة على الشقيقة إيران.

&
&
&


وعندما يتآمر الإيرانيون على بلدك أو على بلد عربي مسلم مثل العراق ويقدمون الدعم والعون المباشر لاحتلاله ويتباهون بذلك ويمتنون به على الأمريكان فلا تبدي دهشتك ولا تعترض ولا تحتج، وعليك أن تبتلع الشكوى ، لأنك إن كشفت عن ذلك فأنت تشق وحدة الأمة وتضعف من معسكر الممانعة والمقاومة ، وعلى ذكر معســـــــــكر المقاومة ، هل سمع منكم أحد أي كلام لأصحاب الصوت العالي في حديثهم عن المقاومة اللبنانية والفلسطينية .



&
&
&

هل سمع منكم أحد كلاما لأحدهم ولو عرضا عن المقاومة العراقية ، تلك المقـــــاومة الجسورة التي
دوخت الأمريكان أربع سنوات وأوشكت على إلحاق الهزيمة النكراء بجيش الإمبراطــــــــورية عام
2006 باعتراف قائد الجيش الأمريكي ، هل سمع منكم حد أي حديث عن تلك المقاومـــــة في كلام
أصحاب الوحدة الشيعية السنية ، لقد أسقطوا المقاومة العراقية من القاموس ومن الذكـــر ، رغم أنها
تقاوم الأمريكان أنفسهم ، ورغم أنها تدافع عن أرض العروبة والإسلام في العراق ضد قوى الاحتلال
والهيمنة .



&
&
&


ولكن لأنها مقاومة لا تدخل في نطاق اللوبي الإيرانـــــــي المهيمن على مساحات واسعة من الإعلام
"النضالي" العربي ، ولن نقول اخترقته ، لأن المقاومة العراقـــــــية ليست ضمن النطاق الإيراني فلا
ينبغي أن يعترف بها ولا أن تذكر ، ولا يجوز أن تسمى مقاومــة أصلا ، بل إن زعيم تنظيم حزب الله
اللبناني وجد من نفسه الجرأة على وصف المقاومة العراقــية ضد الأمريكان بأنها مجموعات إرهابية ،
وأنها جماعات تكفيرية ، ومشكلته معها فقط أنها مقاومة سنية ، لأن شيعة العراق ـ مع الأسف ـ كانوا
أسفلت الطريق للدبابات الأمريكية في طريقها لاحتلال بغداد ، وهم حلفاء الاحتلال من أول يوم


&
&


وبالعودة إلى دعوة "حكماء زمانهم" في حديثهم عن الوحدة ، فعندما يشتم الشيخ يوسف القرضــــــــــــــــاوي ، أحدأهم وأبرز رموز أهل السنة في العالم اليوم ، والعالم الجليل ، ويمسح الإيرانيون بكرامتــــــــــه الأرض ، ويصفوه بكل صفاقة بأنه ماسوني وعميل صهيوني وعدو للنبي محمد وأهل بيته ، فإن ألســـــــــــنة دعاة الوحدة خرست ولمت نطق بكلمة ، لم يجرؤ أحد منهم على أن يقول للإيرانيين "عيب" ـ فقط كلـــــــمة عيب ـ كلهم خرسوا ، إلا الغنوشي الذي جهر بغضبه وشكواه ، رغم صداقته لمراجــــــــــــع شيعية عديدة ، وورب الكعبة لو أن هذه الشتائم والبذاءات وجهها مصدر سني إلى التسخيري أو فضل الله أو حسن نصــر الله لانتفخت أوداج كثيرة في القاهرة وبيروت ولندن وغيرها من أصحاب دعاوى الوحـــــــــدة والتقريب غضبا لكرامتهم ، ودفاعا عن عرضهم ، واتهاما لمطلق البذاءات بأنه جهول وكذوب وسافل كما وصفه الغنوشي ، ولسمعت أصــواتا كثيرة من دعاة الوحدة الزور تعطـــــيك الدروس في الأخلاق وحسن الحوار والجدل بالتي هي أحسن والبعد عن الســباب والانحطاط ، أما وأن الذي شتم هو عــــــالم سني ، فليخرس الجميع ، وإن اعترضت فأنت تشق صفوف الأمة وتعـين الأمريكان والصهاينة على معسكر الممانعة والمقاومة، وعلى كل حال لن يكون عرض القرضاوي وكرامته أعز مـن عرض أبي بكر وعمر وأم المؤمنين عائشة الذي استباحوه جميعا ، الإيرانيون بالشتائم الصريحة ودعاة التقريب بالصــمت المخزي والتواطؤ على الجـــــــــرائم باسم وحدة الأمة ، وكم من الجرائم والخيانات ترتكب باسم وحدة الأمة

الجزيرة نت