الاثنين، 26 يناير 2009

بالأرقام أيهما أسوأ إسرائيل أم إيران




بسم الله الرحمن الرحيم

شن المرشد الأعلى للدجل الايراني علي خامنئي هجوما عنيفا الجمعة على الزعماء العرب الذين وصفهم بـ"الخونة"

و"الخبثاء" لأنهم لم يقفوا الى جانب غزة في مواجهة "العدوان الإسرائيلي"...!!
ونحن نعرف أن الكثير من زعمائنا خونة وخبثاء.

ولكن ما لم نكن نعرفه هو أن خامنئي صار أبو الشرفاء.؟
الإسرائيليون قد يكونون مَنْ يكونون، وهم رغم كل انحطاطهم ووحشيتهم، إلا أنهم، حسابيا على الأقل، أشرف بملايين المرات من خامنئي وأتباعه.

ارتكب الإسرائيليون جرائم كثيرة على امتداد ستين عاما، ولكنهم لم يقتلوا ولم يهجروا ولم يعذبوا (ولم يثقبوا الأجساد بالدريلات) بمقدار ما فعل الإيرانيون وعملاؤهم في العراق في غضون خمس سنوات الماضية .


الصهاينة احتاجوا ستين عاما ليشردوا نحو مليوني فلسطيني من منازلهم. بينما الإيرانيون وعملاؤهم (بالتحالف مع الحليف الاستراتيجي لاسرائيل) هجروا 5 ملايين إنسان عراقي في أقل من خمس سنوات.

والصهاينة احتاجوا ستين عاما ليقتلوا بضع مئات من الآلاف من الفلسطينيين ومن كل العرب المحيطين بهم، ولكن الإيرانيين وعملاءهم وحلفاءهم قتلوا في خمس سنوات ما يزيد على مليون عراقي مسلم.

واذهب الى كل السجون الإسرائيلية، ولكنك لن تجد من السجناء ما يوجد من الأبرياء في سجون آية الله وعملائه وحلفائه في العراق. فهناك، حسب الأرقام الرسمية، 150 ألف معتقل من دون محاكمة. أما الذين لا يُعرف مصيرهم، فحدث ولا حرج.
أما الإسرائيليون ("المساكين" مقارنة بشياطين آية الله) فكل ما لديهم 12 ألف معتقل فقط..!



والإسرائيليون على انحطاطهم لم يعذبوا من الفلسطينيين مثلما عذب عملاء آية الله مئات الآلاف من العراقيين، ولا اغتصبوا منهم ما اغتصب أتباع الإمام الدجال، ولا أعدموا ما أعدمت حكومة طهران في بغداد، ولا قتلوا على الهوية ما قتله الحرس الثوري ومليشيات "بدر" وبقية العصابات الطائفية التي تحركها عمائم الشيطان.

واحتاج الإسرائيليون ثلاثة أسابيع ليقتلوا 1200 فلسطيني، بينما كانت العصابات الطائفية التي يدعمها الإمام تقتل 1200 عراقي في ثلاثة أيام وترمي جثثهم في الشوارع.

هل نكمل العد، لعل السيد خامنئي يفهم انه أكثر خيانة وخبثا وانحطاطا من الإسرائيليين؟
هل يدّعي شرفا ويداه ملوثتان بدماء أطفال ونساء وشيوخ وأبرياء أكثر بكثير مما تلطخت أيدي كل طاقم الوحشية الإسرائيلية، كله على بعضه؟هل يحاول أن يبيع علينا مواقف بطولية وهو يعرف إننا نعرف انه منافق؟
وماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية؟حتى أكثر الزعماء العرب خيانة كان في وقت من الأوقات وجد نفسه (راضيا، أو مجبرا) يسمح لشعبه أن يقدم شيئا من التضحيات

. فكم قطرة دم أهدرت إيران على أرض المعركة مع إسرائيل؟

وكثير من زعمائنا خونة وخبثاء وجبناء، ولكنهم أقل نفاقا من إمام "التقيّة" الذي يتحالف مع الشيطان الأكبر في الميدان، ويسهّل له إحتلالين، لا واحدا، ويكتفي بمعاداته على المنابر

.
وكثير من زعمائنا عملاء، ونحن نعرفهم. وهم لا يخفون عمالتهم ولا خيانتهم، ويمارسونها في العلن. ولكنهم ينتظرون (بصلافة عين، على أي حال) أن يدفعوا الثمن.أما أن تتحالف عمائم الشيطان مع الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، وتقدم له اتفاقيات أمنية، وتستفيد من حمايته لعملائها، وتتقاسم معه الحصص، وتندد به في آن، فهذه جديدة كليا على بيئتنا.


هذا المستوى من الدجل، لم يعرفه حتى أكثر زعمائنا خيانة وخبثا.هل يريد إمام التواطؤ والدجل أن يظهر وكأنه حريصٌ على الفلسطينيين، بينما يتحالف مع أميركا في العراق وأفغانستان؟وهل من فرق بين أميركا وإسرائيل؟ألا يعرف عمامةُ الشيطان أن إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين هي المستفيد الأكبر من تحالفه مع الاحتلال في العراق؟
اقتباس:
وهل يجهل أن إسرائيل ما كانت لتجرؤ على ذبح الفلسطينيين لو لم يؤد تواطؤه مع الصهاينة والامبرياليين الى الإطاحة بالقوة الإقليمية العربية الوحيدة التي كانت تستطيع مواجهة إسرائيل؟
وهل يعتقد إمام الشر أن الشر الذي يمثله لن ينكشف عندما يجعجع بالشعارات الفارغة؟ولدينا زعماء خونة وخبثاء، نعم. ولكن هل هناك أي أحد يملك ما يملكه هذا الشيطان من القدرة على الجمع بين الخيانة والخبث وبين ادّعاء الشيء المضاد؟

هل خلق الله شرا وموتا ودمارا وانتهاكات في التاريخ الحديث أكثر من الشر والموت والدمار والانتهاكات التي ارتكبها هذا الدجّال وعملاؤه وحلفاؤه؟
بالوقائع والأدلة والأرقام، فان الله لم يخلق شريرا بهذا المستوى إلا مرة واحدة. وكان ذلك كافيا تماما لنعرف إن للنفاق آية، وانه سفّاحٌ لدم غزير، ظل يُهدر كل يوم في العراق، أكثر بكثير مما تفعل طائرات ودبابات ومدافع إسرائيل في
فبأي آلاء ربكما تكذبان؟
هل اكتفيت في العملية الحسابية لتعرف :
، ماذا فعلت إسرائيل في غزة؟
وماذا فعلت إيران في العراق؟


ليست هناك تعليقات:

الجزيرة نت