الخميس، 8 يناير 2009

قناة الرأي عمالة في ثوب المقاومة أم عندكم رأي أخر




بقلم الصوت العربي
إستبشرنا خيراً بعودة مشعان الجبوري عن المشاركة في العملية السياسية هذابالرغم من إنه لم يغادر العملية السياسية قرفاً منها وبراءة من الإحتلال وعملاءة راضياً وإنما تم إقصائة من قبل العملاء الأخرين وكنت أتمنى منه أن يخرج منها برضاه وليس مطرودا

بعد ذلك تحولت قناة الزوراء المشعانية من قناة عادية إلى قناة مقاومة تبث لكل فصائل المقاومة وتحيي النضال وتنكر الإحتلال وأنتصرت لصدام حسين وللشعب العراقي كاملاً فكانت فرحتنا كبيرة بقناة مقاومة حقيقة وليس لها أهداف دنيئة كغيرها من القنوات ولكن قناة كتلك لم تعجب أمريكا وعملائها فتمت محاربتها والتشويش عليها وأخيراً إقصائها .من خارطة البث الفضائي.


عادت القناة من جديد للبث فأستغربت كيف تم السماح لها بمعاودة البث وهل حصلت على الرضى الأمريكي والعربي وصك الغفران لكي تعاود بثها كنت أتابع إصدارات المقاومة وكنت سعيد بها ورجوت منها خيراً ويبدو إني خدعت بالرسائل الذي تمجد شهيد الوطن العربي الأكبر صدام حسين ورغم إلحاق أسم صدام حسين ببشار الأسد وحسن نصر الله ( تسلقاً على ظهر المهيب الركن ودساً للدسم في العسل)


مع بداية حرب غزة حصل شيء غريب فقد تبنت القناة وجهة النظر الإيرانية مئة في المئة في مهاجمة مصر وإنساقت تشوه دور مصر تشويها كاملا( رغم إعترافنا بخطاء مصر إلا إننا لا نرضى أن تهاجمها إيران الفارسية وقائد مشروعها في لبنان حسن بهذا الشكل المفضوح والمزايد على دماء الفلسطينين بينما هو لا يمثل للإيرانين إلا دما عاديا كالدم العربي المسفوك في العراق على يدهم يومياً) وباتت تهاجم مصر يومياً على شريط رسائلها بأبشع الألفاظ وبين الفينة والأخرى فإنهم لا ينسون أن تكون هناك رسالة تمجد القائد صدام (تسلقاً لنضاله) يتبعها بالضرورة توجية التحية أيضاً للأسد وحسن نصر الله ( دس السم في العسل )


طبعاً القناة تبث من سوريا وطبيعي أن تمجد في سوريا وقائدها المعظم بشار الأسد لكن السؤال الأن لماذا القناة تحاول إظهار نفسها كإنها مؤيدة لصدام حسين ومنبر حر لمحبيه

من المعروف إن سوريا لم تكن يوماً مع العراق فهي من وقفت ضده في حرب إيران وهي من شاركت في العدوان الثلاثيني عليه وهي من بادرت للإعتراف بالحكومة العميلة وكذلك حال حلفاء سوريا سواء إيران أو غيرها من يتغنون بالمقاومة وهم ينعتون المقاومة في العراق بالتكفيريون والصداميون ولا يعترفون بغير المجرم الصدر مقاوماً كما إن دوله مثل إيران سارعت هي وإسرائيل إلى إعلان فرحتها بإعدام صدام حسين في تناغم تأريخي منذ الأزل
لذلك يظل السؤال يطرح نفسه ما هو هدف قناة تعمل في أراضي سوريا (وتمجد قائداً المقاومة بحسب نظرها الأسد ونصر الله) من تمجيد صدام حسين رغم مواقفهم المسبقة منه الامر هنا لا يحتاج إلى تفكير عميق فمن المعروف إن فارس أحلام العرب صدام حسين وصاحب أكبر شعبية حالياً من قادتها الأحياء والأموات بالإضافة للزعيم الخالد جمال عبد الناصر هما الطريق للوصول إلى قلب الشارع العربي لذلك لا ضرر من نشر بعض أراء رسائل التحية من محبي صدام حسين وجمال عبد الناصر .(الذي لا تضر ولا تنفع) ولكن أن تنقل القناة رأيهما في النفاق السياسي ورأيهما في عملية سياسية تحت الإحتلال فهذا ما لن يسمح به ملالي سوريا وإيران.


كانت أول صدمتي في هذه القناة عندما أستضافت أحد العملاء ممن يسمون زوراً بنواب الشعب العراقي والشعب العراقي بريء منهم

ثاني صدمة كانت في ترويجها للإنتخابات التي تجري تحت إشراف الإحتلال والقائمة على أنقاض نظام شرعي شارك في هدمة الشيطان الأكبر أمريكا والشيطان الأصغر إيران وبعض شياطين العرب وإن كانت ألة القتل الإيرانية والأمريكية هي الأوضح في العراق الجريح
إذا كانت المقاومة هي الترويج لإنتخابات تكرس الإعتراف بالإحتلال وعملائهم فتباً لها مقاومة تلك التي تدعينها وتباً لك قناة منافقه تتسلق المقاومة وتروج باطنا للإنبطاح ولتذهب إنتخابات تحت ظل الإحتلال إلى الجحيم وكل من يشارك فيها

ليست هناك تعليقات:

الجزيرة نت